شفط الدهون هو إجراء يتم من خلاله إزالة الدهون الزائدة من مناطق معينة من الجسم باستخدام تقنية الشفط، بهدف الحصول على قوام متناسق ومظهر أكثر سلاسة. وبذلك يتم التخلص من تراكمات الدهون العنيدة، مما يمنح الجسم شكلاً أكثر تناسقاً. وتجدر الإشارة إلى أن شفط الدهون ليس عملية لإنقاص الوزن، بل هو عملية لتحسين شكل الجسم وتناسقه.

يعتمد نجاح العملية على مرونة الجلد، وزن المريض، وتوقعاته من العملية. فلا ينبغي النظر إلى شفط الدهون كطريقة سحرية للتنحيف، بل كوسيلة لتقليل عدد الخلايا الدهنية في الجسم بشكل دائم، بخلاف الحمية والرياضة التي تقللان من حجم الخلايا فقط.

المناطق التي يمكن تطبيق شفط الدهون فيها:
البطن، الخصر، الأرداف، الفخذان، الركبتان، الكاحلان، الذراعان، الثدي، الوجه والذقن.

المرشحون المناسبون للعملية:
الأشخاص القريبون من وزنهم المثالي أو الذين يعانون من تراكمات دهنية محددة لا تزول بالحمية أو التمارين، خاصة في مناطق مثل البطن، الخاصرتين، الفخذين والأرداف. كما أن مرونة الجلد وعدم التدخين من العوامل التي تساعد على نجاح العملية.

هل نتائج شفط الدهون دائمة؟
نعم، طالما يحافظ المريض على وزنه. لكن في حال زيادة الوزن بعد العملية، فإن الدهون لا تعود بنفس النسبة في نفس المناطق.

مدة العملية:
تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات حسب المنطقة المعالجة، وتُجرى تحت تخدير موضعي أو عام.

كيفية إجراء العملية:
يتم إدخال أنابيب دقيقة (كانولا) عبر شقوق صغيرة جداً لا تترك أثراً واضحاً، ثم تُشفط الدهون بواسطة جهاز تفريغ. هناك تقنيات مختلفة مثل الشفط التقليدي، الشفط بالليزر، الشفط بالموجات فوق الصوتية (VASER) وغيرها، وغالباً ما يُستخدم جهاز الفيزر لنتائجه الدقيقة وتقليل الأثر على الأنسجة.

فترة ما بعد العملية:
لا تُلاحظ آلام شديدة، وتُعالج الأوجاع البسيطة بالمسكنات. يمكن للمريض العودة إلى عمله خلال يومين أو ثلاثة. تظهر كدمات أو تورمات تزول خلال أسبوعين تقريباً، بينما يستقر شكل الجسم النهائي خلال 6 إلى 12 شهراً. من المهم ارتداء مشّد ضاغط (كورسيه) لمدة شهر على الأقل بعد العملية للحصول على أفضل النتائج.

ينصح بعد العملية باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام لتجنب تراكم الدهون مجدداً.

المضاعفات المحتملة:
نادرة الحدوث، ولكن قد تشمل انسداد دهني (fat embolism) في حالات نادرة جداً، ولهذا يُنصح بالحركة المبكرة بعد العملية. كما قد تحدث تموجات أو عدم انتظام في سطح الجلد في حال إزالة كميات غير متساوية من الدهون أو ضعف مرونة الجلد.